تعرض مواطنين من ساكنة جرسيف، للتهديد بالقتل، وقطع رأسيهما، اليوم الثلاثاء، من طرف مجموعة من الأشخاص، اعترضوا سبيلهما، وحاصروهما في الطريق.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تعرض سيارة الضحيتين لحادثة سير، مع دراجة نارية، لم تسفر عن إصابات، أو خسائر. وبعد نزولهما من السيارة، للاطمئنان على سائق الدراجة النارية، تفاجآ بهجوم من لدن أشخاص غرباء، قاموا بتهديدهم بالقتل، وبقطع رؤوسهم، وأطرافهم على طريقة تنظيم داعش الإرهابي.
وسارع الشابين الضحيتين، إلى الاتصال هاتفيا بمصالح الشرطة، لإنقاذهما من الأشخاص المعتدين عليهم، بالسب والقذق، وسب الرب، والتهديد بالقتل وقطع رؤوسهم وأطرافهم على الطريقة الداعشية، إلا أن الشرطي المدعو مروان أو المرواني (لعدم تأكد الضحيتين من اسمه)، والذي قدم لحماية الضحيتين، اكتفى بالمعاينة، وعدم التدخل لحمايتهما من تهديدات مجموعة الأشخاص المجهولين الذين توعدوا بقتلهم، وقطع رؤوسهم، وأطرافهم، قبل مجيء الشرطة، بل وانحاز بسلوكه إلى الجهة المعتدية.
ولم يحرك الشرطي ساكنا، رغم طلب الضحيتين حماية الشرطة من الخطر الذي يحوم بهما، ويهدد حياتهما، وسط الطريق العام.
ولم تدم حيرة الضحيتين طويلا من سلوك المعتدين الغرباء بعدما صرح احدهم بأنه على استعداد لارتكاب جريمة قتل لأجل صديقه، والمقصود هنا هو سائق الدراجة النارية.
هذا وانضم سائق الدراجة النارية إلى مجموعة المعتدين، واحتسى فنجان قهوة بصحبتهم، ما دفع الضحيتين إلى التساؤل إن كانوا جميعا يشكلون عصابة متخصصة في افتعال حوادث السير، للإيقاع بضحاياهم على الطريق العام.
ولم يكتف عنصر الشرطة المسمى المرواني أو مروان (لجهل الضحيتين لاسمه الصحيح)، بالتخلي عن أداء الدور الموكل إليه في حماية المواطنين من الاعتداء، ومن السرقة، ومن القتل، بل تجاوز ذلك بالتطاول على الضحيتين، مع العلم انه كان منفعلا، وفي حالة غضب مسبقة، منذ وصوله الى مكان الحادث، بحجة أنه سيترك وظيفته قريبا، أي أن بإمكانه التصرف إزاء الموقف كما يحلو له، دون حسيب أو رقيب، لأنه سيغادر قريبا، ولن تطاله اي عقوبات.
جدير بالذكر أن الضحيتين حاولا الاتصال بمصالح الشرطة، عبر الهاتف، مرارا ومطولا، دون رد، وبعد أن تمكنا من التواصل مع الشرطة، وحضرت إلى عين المكان، أرجعوا سبب ذلك إلى مشاكل في التغطية.