يتواجد بحي “مسنانة”، بمدينة طنجة، مستوصف مهجور، تحول إلى نقطة سوداء تهدد راحة وسلامة ساكنة الحي، على مدار اليوم، ليلا ونهارا.
وأصبحت بناية المستوصف المهجور، التابع لوزارة الصحة، عبارة عن مرتع شاسع، مريح، ودائم لعدة مجموعات من المشردين، والسكيرين، وممارسي الدعارة، والرذائل بمختلف أشكالها، وأيضا مكبا للنفايات بكل ألوانها.
وعانت ساكنة الحي، في بداية استوطان هؤلاء لمبنى المستوصف، من إقدام بعضهم على رمي نفايات طبية بالقرب من السوق، وأيضا سرقة مستلزمات طبية (كالإبر والأدوية..)، والعمل على اتلافها، أيضا قرب السوق.
وقالت السيدة “لطيفة”، وهي من ساكنة حي مسنانة، لجريدة “المجتمع” أنها “لم أعد أستطيع الخروج من بيتي باكرا للإلتحاق بعملي، من شدة خوفي من قاطني المستوصف المهجور. أخشى أن أتعرض للأذى أو للسرقة”، وشاركتها الرأي السيدة “خديجة” التي صرحت بأنها “أخرج مسرعة من بيتي، وأنا ألتفت يمنة ويسارا، محاولة الإبتعاد قدر الإمكان، عن المشردين والمجرمين الذين يملؤون بناية المستوصف المهجور، لاقتناء حاجاتي اليومية من السوق في المساء، رغم أنه قريب من منزلي، إلا أنني من الخوف، أركض مسرعة للعودة إلى بيتي”.
وانضاف إلى المتحدثين لجريدة “المجتمع” السيد “عبد المجيد” الذي يظهر عليه الغضب، والسخط من الحالة المزرية التي وصل إليها حي مسنانة، بسبب هذه البناية المهجورة، التي باتت تشكل نقطة سوداء في الحي، وقال ” المستوصف المهجور هو مبنى تابع لوزارة الصحة، التي بتجاهلها لوضع هذه البناية تساهم في نشر الفيروسات، والأمراض الناجمة عن كثرة الأوساخ والأزبال، والممارسات البذيئة والمشبوهة، بين الأشخاص الذين يحتلون المبنى، تحت أنظار السلطات المحلية، والأمنية، التي لم تحرك ساكنا لتغيير هذا الوضع الكارثي، ولم تبادر باتخاذ اي تدبير من شأنه الحد من هذه الظواهر التي اكتسحت مجال ساكنة حي مسنانة في محل إقامتهم، خاصة بالليل، حيث من المفترض العيش في راحة، وأمن وسلام، دون إزعاج أو تهديد، أو وساخة”.
هذا ويوجه عدد من ساكنة حي مسنانة، من خلال جريدة “المجتمع” نداء للسلطات المحلية والأمنية، والمنتخبين، ووزارة الصحة…، للتدخل عاجلا، لإيجاد حل نهائي ودائم للمستوصف المهجور الذي يهدد راحتهم وأمنهم.