استنكر سلاليو “مريوح العيطة” بإقليم الفحص أنجرة، ترامي مجموعة من الأشخاص، وسطوهم على القطعة الأرضية P5، التابعة ترابيا للجماعة السلالية “مريوح العيطة”.
وكشف المواطنون المتضررون الذين ينتمون لذوي الحقوق بالجماعة السلالية لدوار “الشجيرات”، الكائن بجماعة البحراويين في تصريح لجريدة “المجتمع” أنه تم تفويت الأراضي السلالية للجماعة لشخص مجهول استولى على حوالي قطعتين من الأرض تصل مساحتها إلى أزيد من 30 هكتارا, حيث أزال الغطاء الغابوي الذي كان بها ووضع مكانه مجموعة من البراريك.
وأضاف المتضررون في ذات التصريح، أنهم وجهوا شكاياتهم إلى السلطات المحلية والقضائية من أجل حل الملف وتطبيق تعليمات وزير الداخلية القاضية بتسريع وتيرة تمليك الأراضي لفائدة ذوي الحقوق بالمجان وفقا للتوجيهات الملكية.
وذكر سلاليو دوار الشجيرات أنه تم تفويت حوالي 35 هكتارا من أراضي الجماعة السلالية بدون وجه حق لجهات مجهولة، حيث دعوا السلطات المحلية إلى وقف نهب أراضي هذه الجماعة السلالية.
واعتبروا أن المواطنين من ذوي الحقوق بهذه الجماعة هم الأحق باستغلال أراضي الجماعة السلالية، مشيرين إلى أنهم لن يتمكنوا من بناء مقبرة بالأرض التي تم تفويتها.
وكانت جريدة المجتمع، قد توصلت بشكاية ضد المشتكى بهم الذين يستغلون القطعة الأرضية بالجماعة السلالية لدوار “الشجيرات”، حيث أوردت أن المشتكى بهم قاموا بحرثها، وبقطع الأشجار، وبحرق الغابة. وأقدموا أيضا على تقطيع أجزاء منها، ما بين 1000 و 2000 متر مربع، لكل وحدة، مع تسييجها وتفويتها، وبيعها للغير بدون وجه حق.
وجاء في الشكاية أيضا أن نائبا بالجماعة السلالية قام بالتواطؤ مع المشتكى بهم، حيث رغم محاولات المشتكين عرض الأمر عليه، لكن ردّه كان بالتجاهل والتحدي، دون اعتبار لمنصبه أو للقانون الذي يسري على الجميع، بل تجاوزه إلى بناء براريك عشوائية على الأرض موضوع الشكاية.
وفي ذات السياق نبه المشتكون في شكايتهم، إلى الضرر المادي والمعنوي الذي يعانون منه، جراء حرمانهم من حقوقهم في استغلال تلك الأرض، حيث عبروا عن استعدادهم للإدلاء بالوثائق اللازمة والمطلوبة، في الوقت المناسب.
وطالب المشتكون بتعيين لجنة تقوم بالمعاينة المباشرة، للأرض موضوع النزاع، للوقوف على ظروف الملف، ووضع حد للترامي على أراضي الجماعة السلالية، بمقتضى القانون.