اختتمت اليوم الاثنين بالرشيدية، فعاليات المخيم التكويني لريادة الأعمال درعة- تافيلالت (بوتكامب الماء)، الذي يهدف إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين في تبني حلول مبتكرة ومستدامة وقادرة على الصمود، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والطلبة والمقاولين.
ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار “الابتكار من أجل استدامة وصمود أكبر لمواردنا المائية”، على مدى عدة أسابيع من التحضير والبحث والتكوين لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين، بمبادرة من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وشركة (أرونج)، بالتعاون مع العديد من الشركاء المؤسساتيين.
وحسب المنظمين، فإن هذه المحطة ضمن سلسلة من الدورات التكوينية الجهوية الرامية إلى مواكبة 15 ألفا من المقاولين، والتي تندرج في إطار خدمات تعزيز ومواكبة ريادة الأعمال التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، جمعت في الفترة من 09 إلى 29 شتنبر الجاري، أكثر من 145 مشاركا من جهة درعة- تافيلالت، بما في ذلك الطلبة وحاملي المشاريع والمقاولين.
وقد حضر حفل اختتام هذه التظاهرة، التي تهدف إلى رفع التحديات الراهنة المتمثلة في شح الموارد المائية، على الخصوص، والي جهة درعة- تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحظيه، ومديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب، كاترين لورينز، وممثلون عن سفارة ألمانيا بالمغرب، ومدراء جهويون ومنتخبون وفاعلون من المجتمع المدني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المستشارة التقنية الرئيسية لمشروع “تعزيز تشغيل الشباب في الوسط القروي”، هانا نيكل، إن الهدف من وراء المخيم التكويني هو التقاء الشباب المنحدرين من الأقاليم الخمسة لجهة درعة- تافيلالت للعمل معا على مشاريع تركز على الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب.
وأوضحت أن المخيم التكويني له شقان تنمويان، وهما معالجة تأثير الإجهاد المائي والجفاف على الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل من خلال إطلاق مقاولات وتعزيز ريادة الأعمال.
ومن جهة أخرى، شددت السيدة نيكل على الدور الحاسم للشراكات الجهوية التي تعتبر عاملا أساسيا في نجاح مثل هذه التظاهرات، معربة عن أملها في أن يواصل الشباب المتوجون تطوير المزيد من الحلول المبتكرة للتغلب على تحديات الإجهاد المائي.
وفي تصريح مماثل، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بدرعة- تافيلالت، بلمداني المدني، أن المشاركين في هذا المخيم التكويني حول تقنيات ترشيد واقتصاد الماء استفادوا من عدة ورشات أطرها خبراء واكبوا الشباب في التعامل مع الجوانب التقنية لمشاريعهم.
كما أشار إلى أن هذا النوع من التظاهرات يساهم بلا شك في بروز جيل من الشباب المقاولين المبتكرين، مضيفا أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء لضمان انفتاح الشباب وإدماجهم اقتصاديا.
وسجل السيد بلمداني أن هذا الحدث الذي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الرامية لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب ومع سياسات الحفاظ على الموارد المائية، يهدف إلى توعية الشباب بالآثار الضارة للتغيرات المناخية وتحفيز روح الابتكار لديهم لتصميم الحلول الكفيلة بالتغلب على التحديات البيئية.
وتميز الحفل الختامي بتتويج المشاريع الثلاثة الأكثر ابتكارا، وهي : AMAANE و RDT Smart و Oups. وسيستفيد أصحاب هذه المشاريع من مواكبة شاملة، بما في ذلك دعم كامل يشمل التوجيه الشخصي، وورشات تكوينية متخصصة، والدعم التقني لتطوير النماذج الأولية واختبار مدى جدواها على أرض الواقع.
كما مُنحت جوائز تشجيعية لخمسة مشاريع هي: Ecocouvert bassin, Skamno, Chair Moustanbat, Orge Germine et Ard Salam.
ومنح المنظمون أيضا جوائز خاصة لمشروعين هما: Hy Smart و Qatra.
ونظمت هذه التظاهرة تحت إشراف ولاية جهة درعة- تافيلالت، بدعم من مجلس الجهة، ووكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، والمركز الجهوي للاستثمار درعة- تافيلالت، والمجمع الطاقي (Cluster Énergie)، والاتحاد العام لمقاولات المغرب- درعة- تافيلالت، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، مما ساهم في توعية الشباب بآثار تغير المناخ وتشجيعهم على اقتراح حلول للتدبير المستدام للموارد المائية.
و.م.ع