يدخل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مباراته الثالثة ضمن دور المجموعات من نهائيات كأس العالم المقامة بالمكسيك، مساء اليوم السبت (التاسعة ليلاً بتوقيت المغرب)، أمام نظيره المكسيكي، وعينه على تأكيد انطلاقته القوية وتحقيق العلامة الكاملة في المجموعة الثالثة.
ويخوض “أشبال الأطلس” اللقاء على أرضية ملعب إيلياس فيغيروا براندر بمدينة فالباراييسو، منتشين بتأهلهم المبكر إلى دور ثمن النهائي بعد فوزين متتاليين على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، في أداء نال إشادة المتابعين والخبراء.
وتحمل مواجهة المغرب والمكسيك طابعًا تنافسيًا خاصًا، إذ تجمع بين مدرستين كرويتين مختلفتين: المهارة والاندفاع البدني من الجانب المكسيكي، مقابل الانضباط التكتيكي والروح القتالية لدى المنتخب المغربي، الذي أثبت نضجه الفني رغم صغر سن لاعبيه.
وسيكون على زملاء الموهوب ياسين جسيم التعامل بتركيز عالٍ مع منتخب “إل تري”، المعروف بسرعة لاعبيه في المرتدات وفاعليتهم في الكرات الثابتة، خصوصًا وأن المكسيك تبحث عن أول فوز لها بعد تعادلين أمام البرازيل (2-2) وإسبانيا (1-1).
وأكد الناخب الوطني محمد وهبي في تصريحات سابقة أنه سيجري تغييرات على التشكيلة الأساسية لمنح الفرصة لعناصر جديدة لإبراز مؤهلاتها، مشددًا على أن الهدف هو الحفاظ على نفس الإيقاع والطموح العالي. وقال وهبي: “نملك كل المقومات للذهاب بعيدًا في هذه البطولة، وسنواصل اللعب بالروح القتالية نفسها من أجل تشريف كرة القدم المغربية.”
ويرى المتتبعون أن مواجهة المكسيك تمثل اختبارًا حقيقيًا لأشبال الأطلس، الذين يسعون لتأكيد أن تألقهم في البطولة لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل قاعدي منظم وتكوين مستمر داخل الأكاديمية الوطنية لكرة القدم.
في المقابل، يدخل المنتخب المكسيكي اللقاء بحثًا عن الفوز للحفاظ على آماله في التأهل إلى ثمن النهائي، علماً أنه يملك تاريخًا حافلاً في هذه الفئة العمرية، إذ سبق له بلوغ نهائي نسخة 1977 ونصف نهائي نسخة 2011، إلى جانب عدة مشاركات مميزة في نسخ لاحقة.
ويتصدر المنتخب المغربي جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، متقدماً على المكسيك (نقطتان)، بينما يحتل كل من البرازيل وإسبانيا المركز الثالث بنقطة واحدة لكل منهما.