دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، ورفع الحظر عن عمل الوكالة، وتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وواسع النطاق.
وطالب لازاريني، في بيان رسمي، بوقف شامل للقصف على مختلف مناطق قطاع غزة، والعمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “فرصة نادرة ومرحباً بها” لتهيئة الطريق نحو حل طويل الأمد ينهي الصراع المستمر منذ عقود.
وقال المفوض العام: “إن وقف إطلاق النار الدائم يشكل بصيص أمل نادراً يتيح للأمم المتحدة، وفي مقدمتها الأونروا، مواجهة المجاعة ومعالجة المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.”
وشدد لازاريني على أهمية التعليم للأطفال الفلسطينيين بوصفه أولوية إنسانية، مؤكداً أن الوكالة تمتلك الخبرة والقدرات الكفيلة بدعم العودة التدريجية لأكثر من 660 ألف طفل وطفلة إلى مقاعد الدراسة، رغم الدمار الهائل الذي طال البنية التعليمية.
كما دعا المسؤول الأممي إلى تحقيق العدالة والمساءلة بحق المسؤولين عن الانتهاكات والفظائع التي ارتُكبت في غزة منذ اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن إنهاء دوامة العنف لن يتحقق إلا عبر محاسبة المتورطين وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.
ويأتي بيان لازاريني في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بإنهاء الحرب وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.