أعطت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بمراكش- آسفي، اليوم الأحد، انطلاقة موسم القنص 2025-2026، من الجماعة الترابية تيغدوين بإقليم الحوز، في أجواء تؤكد على الالتزام بالسلامة والحفاظ على التوازن البيئي.
ويرتكز الموسم الجديد على ثلاث أولويات رئيسية: سلامة القناصين، وحماية الحياة البرية، والاحترام الصارم للقوانين المنظمة للقنص، في إطار رؤية تروم التوفيق بين متعة القنص التقليدية ومتطلبات التنمية المستدامة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز محمد منير، المدير الإقليمي للوكالة بمراكش، أن استدامة نشاط القنص تمر عبر “حماية التوازنات البيئية وتحلي القناصين بروح المسؤولية”، مشيرا إلى أن الوكالة تواصل تعزيز آليات المراقبة وتأجير القطع المخصصة للقنص بشفافية، إلى جانب حملات التوعية بأهمية الحفاظ على الثروة الوحيشية.
من جانبها، أكدت مونة توامي، رئيسة مصلحة الشراكة بالمديرية الجهوية، أن الوكالة تولي اهتماما خاصا لسلامة القناصين وضمان احترام الضوابط القانونية، مبرزة أن القنص “يعد نشاطا منظما يساهم في تثمين المجالات القروية ودعم التنمية المستدامة”.
أما القناص فهد منصوري، فاعتبر أن الأيام التحسيسية التي تنظمها الوكالة تشكل فرصة مهمة لتأطير القناصين، خاصة الجدد منهم، وتوعيتهم بالاستخدام الآمن للأسلحة، وضمان ممارسة مسؤولة تحافظ على الكائنات البرية.
وحسب معطيات رسمية، بلغ عدد القناصين الذين مارسوا نشاط القنص بجهة مراكش- آسفي خلال الموسم الماضي 5405 قناصين، فيما تجاوزت مداخيل رسوم القنص 7 ملايين درهم. كما تمت تهيئة 149 محمية للقنص، مع رقمنة الخرائط الخاصة بها ووضع علامات توضيحية لحدودها، مما ساهم في تعزيز الشفافية والمراقبة.
وفي سياق الحفاظ على التنوع البيولوجي، أطلقت المديرية الجهوية برامج لإعادة توطين الحياة البرية، شملت إطلاق أكثر من 8996 طريدة، أبرزها الحجل، بهدف دعم التوازن الإيكولوجي وضمان استدامة موارد القنص.
كما أسفرت عمليات المراقبة المشتركة بين شرطة القنص والحراس المتطوعين عن تحرير 82 مخالفة خلال الموسم الماضي، مع فرض غرامات واتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، تأكيدا على الصرامة في تطبيق القانون وحماية الموارد الطبيعية.
✦ بهذا الإطار، يتواصل موسم القنص بجهة مراكش- آسفي في أفق ترسيخ ممارسة مسؤولة ومستدامة، تجمع بين متعة القنص ومتطلبات حماية البيئة.