صادق مجلس جهة الشرق، يوم الإثنين بوجدة، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر، على مشروع ميزانية الجهة برسم سنة 2026، إلى جانب مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تهم مجالات اجتماعية وتنموية متنوعة.
وتُقدر مداخيل الميزانية بأزيد من 773 مليون درهم، مقابل مصاريف تسيير تقارب 230 مليون درهم، مع فائض تقديري يفوق 543 مليون درهم، سيُوجه لتمويل مشاريع مهيكلة تشمل قطاعات الصحة، التعليم، البنيات التحتية، والإدماج الاجتماعي.
وشهدت الدورة المصادقة على عدد من المشاريع المهمة، من بينها إحداث مركز جهوي لإيواء مرضى السرطان ومرافقيهم، وبناء حي جامعي جديد بمدينة وجدة بطاقة استيعابية تبلغ 1500 سرير، إضافة إلى مركبات اجتماعية لفائدة النساء والفتيات في وضعية هشاشة بكل من وجدة والناظور.
كما وافق المجلس على مشروع سكني لفائدة ألف أسرة فقيرة بمدينة بوعرفة، إلى جانب مشاريع تهم تهيئة وتجهيز دور الشباب بعدد من الأقاليم، وبرامج تأهيل جماعات ترابية، وتهيئة الطرق والإنارة والربط بالماء الصالح للشرب، خصوصًا بالمناطق الحدودية.
وتدارس المجلس أيضًا مشاريع تتعلق بتأهيل الأسواق الأسبوعية، وبناء محطة طرقية ومجزرة عصرية، وكذا تمويل برامج تنموية محلية كمشروع تنمية المركز الصاعد تافوغالت بإقليم بركان، وبرامج لمواجهة الكوارث الطبيعية.
وفي تصريح صحفي، أكد محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، أن الدورة تميزت بغنى النقاط المدرجة، والتي بلغت 80 نقطة، مشيرًا إلى أنها تعكس التزام الجهة بتنفيذ مشاريع ميدانية تعزز العدالة المجالية وتقوي البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، في انسجام مع التوجيهات الملكية.
كما أشار إلى أن المصادقة على ميزانية 2026 تأتي في سياق مواصلة الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، والاستجابة لتطلعات الساكنة نحو مزيد من الإنصاف المجالي والتنمية المستدامة.