أكد الشيخ إبراهيم حاجي توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية إثيوبيا، على الأهمية الكبيرة للرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المجلس العلمي الأعلى، بمناسبة تخليد مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وخلال استقباله لوفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بأديس أبابا، أوضح الشيخ توفا أن الرسالة الملكية تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك في الدعوة إلى إحياء القيم النبوية الأصيلة، وترسيخ الأخلاق المحمدية في نفوس الأجيال الصاعدة، مؤكداً أن هذه الذكرى تمثل محطة روحية لتعزيز قيم الرحمة والسلام التي يجسدها الإسلام الوسطي المعتدل.
وأشاد المسؤول الإثيوبي بالدور البارز الذي تقوم به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في ترسيخ الهوية الدينية بالقارة السمراء، من خلال مبادرات علمية وتربوية تروم نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز الروابط الروحية بين شعوب إفريقيا.
كما أعرب عن استعداد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا لتقوية التعاون مع المؤسسة المغربية وتبادل الخبرات بين العلماء، لما فيه خدمة الدين الإسلامي وقيمه السامية.
من جانبه، نقل عثمان الصقلي الحسيني، المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تهاني المؤسسة إلى الشيخ إبراهيم حاجي توفا بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، منوهاً بجهوده في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه السمحة.
وأكد الصقلي الحسيني على أهمية العناية بالسنة النبوية الشريفة وترسيخ القيم المحمدية في صفوف الشباب الإفريقي، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الأمن الروحي ونشر قيم السلم والتعايش في القارة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين المؤسستين في المجالات العلمية والدينية، تعزيزاً للعلاقات الروحية المتينة التي تجمع بين المغرب وإثيوبيا، ومواصلة العمل المشترك لخدمة الدين الحنيف ونشر رسالته القائمة على الاعتدال والمحبة.