أعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان رسمي، عن سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق، في خطوة وصفها بأنها محورية نحو ترسيخ مرحلة جديدة من عملية السلام مع الحكومة التركية.
وأوضح الحزب في بيانه أن عملية الانسحاب بدأت بهدف تجنب أي اشتباكات محتملة ولإزالة الأسباب التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث غير مرغوب فيها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل إشارة حسن نية لدعم المسار السلمي الذي انطلق مؤخراً.
ودعا الحزب السلطات التركية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية عملية السلام، وتمكين عناصره من الانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي ضمن الأطر الشرعية التي يحددها القانون التركي.
وفي المقابل، رحّب عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، بقرار الانسحاب، معتبراً أنه يُجسد أحد الأهداف الرئيسية للحكومة المتمثلة في جعل تركيا خالية من الإرهاب. وأكد أن هذه الخطوة ستُسهم في تهيئة مناخ إيجابي لعمل اللجنة البرلمانية التي تُعنى بالإطار القانوني لعملية السلام.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر قليلة من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف العمل المسلح ضد أنقرة وإلقاء السلاح، مما يُعد تطوراً مهماً في مسار إنهاء نزاعٍ دام لعقود بين الطرفين، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار السياسي والاستقرار الداخلي في تركيا.











