أعلنت أكاديمية المملكة المغربية عن صدور مؤلف جماعي ضخم تحت عنوان “مناظرة العلوم الإنسانية والاجتماعية: رهانات وآفاق”، يضم أربعة مجلدات باللغتين العربية والفرنسية، ويتناول واقع وتحديات ومستقبل هذا الحقل العلمي في المغرب.
وأوضحت الأكاديمية في بلاغ لها أن هذا الإصدار يمثل أوسع عمل تركيبي من نوعه حول العلوم الإنسانية والاجتماعية في المملكة، ويأتي ثمرة تفكير جماعي شارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين المغاربة والأجانب، خلال المناظرة التي احتضنتها الرباط يومي 7 و8 فبراير 2024.
ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج بحث أطلقته الأكاديمية منذ سنة 2019، بهدف وضع تشخيص علمي شامل لوضعية العلوم الإنسانية والاجتماعية في المغرب، وإعادة التفكير في وظائفها وأهدافها في ظل التحولات العميقة التي يعرفها العالم المعاصر.
ويتضمن الإصدار الجديد أربعة مجلدات تغطي مختلف جوانب الموضوع، حيث يعرض المجلد الأول، المكتوب بالفرنسية، تحليلاً لتطور العلوم الاجتماعية في المغرب من منظور تخصصي يشمل مجالات مثل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والجغرافيا. أما المجلد الثاني، باللغة العربية، فيقدم قراءة نقدية وتشخيصًا شاملًا لتخصصات العلوم الإنسانية، من الفلسفة والتاريخ إلى العلوم السياسية والدراسات الدينية.
ويضم المجلد الثالث، باللغتين العربية والفرنسية، مداخلات أكاديميين مغاربة ودوليين بارزين ناقشوا التحولات الكبرى التي تعرفها العلوم الإنسانية والاجتماعية على الصعيد العالمي، فيما يقدم المجلد الرابع تقريرًا ختاميًا باللغة العربية يقترح رؤية استراتيجية لتطوير هذه العلوم في المغرب بما يتماشى مع المتغيرات التكنولوجية والاجتماعية.
وفي تقديمه للأعمال، عبّر عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عن أمله في أن تشكل هذه المناظرة أكثر من مجرد تقييم للواقع الأكاديمي، لتكون فضاءً مفتوحًا للتفكير في مستقبل البحث العلمي في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، ودورها في فهم تحولات المجتمع المغربي على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
واعتبرت الأكاديمية أن هذا المشروع، الذي أشرفت على تنسيقه كل من رحمة بورقية، ومحمد صغير جنجار، ومحمد نور الدين أفاية، يمثل مرجعًا علميًا أساسيًا للباحثين والطلبة وصناع القرار، ومساهمة رائدة في بناء فضاء أكاديمي مغربي وإفريقي متجدد للعلوم الإنسانية والاجتماعية.












