نظمت جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، مساء الخميس بمقرها بالرباط، سهرة فنية ضمن فعاليات الدورة الـ23 من “خميس الأندلسيات”، الموعد الفني الشهري الذي يحتفي بالتراث الأندلسي-المغربي الأصيل.
وأحيت جوقة جمعية سلوان-ثقافة وفنون هذه الأمسية بعرض طربي أندلسي، قدم خلاله مقطوعات مختارة من نوبة الحجاز الكبير، مزجت بين الإتقان والتجديد، حاملة الجمهور في رحلة موسيقية عبر مقامات السماع والمديح، في أجواء روحانية مليئة بالطرب والصفاء.
وقال نائب الكاتب العام للجمعية، نبيل فنجيرو، في تصريح للصحافة، إن “خميس الأندلسيات” يشكل فضاءً جامعًا لعشاق هذا الفن الأصيل ومنبرًا لترسيخ ثقافة الوفاء للتراث الموسيقي المغربي. وأوضح أن الجمعية تسعى من خلال هذه الأمسيات إلى تشجيع الأجيال الصاعدة وغرس حب هذا الفن في نفوس الشباب، بما يضمن استمرارية المدرسة الأندلسية المغربية في مختلف روافدها.
من جانبه، أعرب رئيس الجوق، ياسر الشرقي، عن فخره بالمشاركة للمرة الثانية في هذه الفعالية الثقافية، مشيرًا إلى أن “خميس الأندلسيات” أصبح موعدًا فنيًا ثابتًا يجمع بين المحافظة على الأصالة والانفتاح على التجارب الجديدة. كما أشاد بالجهود التي تبذلها الجمعية في حماية هذا الموروث الفني العريق من خلال تنظيم لقاءات فنية تجمع الأجيال وتمدد جسور التواصل بين الجيل المؤسس والمواهب الصاعدة.
وتعد “خميس الأندلسيات” تظاهرة فنية وثقافية دأبت الجمعية على تنظيمها منذ أكثر من عشرين سنة، إذ تشكل محطة دورية للاحتفاء بطرب الآلة المغربي وتثمين رموزه وروافده الجمالية والروحية. وتنظم هذه الفعالية آخر خميس من كل شهر، مستضيفة أجواقًا من مختلف مدن المملكة، ومكرمة أعلام الطرب الأندلسي، مع إشراك الأجيال الجديدة لضمان استمرارية هذا الفن العريق في المشهد الثقافي الوطني.












