في مبادرة جديدة لدعم ريادة الأعمال المحلية وتشجيع الشباب على ولوج عالم المقاولة، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الجمعة بمدينة إنزكان، بتسليم مجموعة من المعدات والتجهيزات لفائدة 43 مستفيدًا من حاملي المشاريع على مستوى عمالة إنزكان أيت ملول، وذلك في إطار برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية.
ويأتي هذا المشروع في سياق اتفاقية شراكة تجمع المؤسسة بكل من مجلس جهة سوس ماسة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، حيث تم تخصيص غلاف مالي يناهز 3.7 ملايين درهم لتنفيذ المشاريع المستفيدة، التي تشمل مجالات متنوعة مثل النجارة، الكهرباء، الصناعة التقليدية، خدمات المقاولات، البستنة، الميكانيك، السمعي البصري، تكنولوجيا المعلومات، والخياطة والفصالة. ومن المنتظر أن توفر هذه المشاريع أكثر من 300 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وفي تصريح له، أوضح زهير نسيج، المسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن الدفعة الثانية من البرنامج همّت 43 مشروعا موزعة على خمس جماعات ترابية، منها 19 مشروعا صغيرا جدًا و24 مشروعا مدرًا للدخل، مضيفًا أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز روح المبادرة الفردية والابتكار لدى الشباب، عبر مواكبة شاملة قبل وبعد إطلاق المشاريع، وتقديم الدعم التقني واللوجستي اللازم.
من جهتهم، عبّر عدد من حاملي المشاريع المستفيدين عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تعكس التزام مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدعم الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، مشيرين إلى أن التجهيزات الجديدة ستساعدهم على تطوير أنشطتهم وتحسين جودة منتجاتهم وخدماتهم، بما يسهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية.
ويُعد برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية أحد المشاريع الرائدة للمؤسسة، إذ يهدف إلى خلق فرص شغل مستدامة وتطوير المبادرات الذاتية عبر التكوين والتأطير والتتبع على مدى سنتين. وتؤكد هذه الخطوة حرص المؤسسة على ترسيخ مقاربة التنمية المندمجة والتضامنية التي تضع الشباب في صلب العملية التنموية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التشغيل ودعم الاقتصاد المحلي.












