في أجواء احتفالية ضخمة، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، المتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، والذي يُعدّ جوهرة التاج في جهود الدولة لإعادة إحياء قطاع السياحة وتعزيز مكانة مصر كوجهة حضارية عالمية.
ويقع المتحف عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يتيح إطلالة بانورامية على واحدة من أعظم عجائب الدنيا القديمة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثّق سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية، بتكلفة تجاوزت المليار دولار.
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم، إذ يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل 70 ملعب كرة قدم، صمّمته شركة “هينيغان بينغ” الأيرلندية في تحفة معمارية تمزج بين الحداثة وروح التاريخ. ويُنتظر أن يستقبل نحو خمسة ملايين زائر سنويًا.
وتتصدّر قاعات العرض المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون، بما فيها أكثر من 5000 قطعة أثرية، إلى جانب القناع الذهبي الأسطوري، وسفينة خوفو الجنائزية التي يبلغ طولها 42 مترًا. كما يضم المتحف تمثالًا ضخمًا للفرعون رمسيس الثاني في الردهة الرئيسية، بارتفاع 11 مترًا، يُرحّب بالزوار من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الافتتاح تتويجًا لرحلة امتدت أكثر من عقدين من الزمن، شهدت تأجيلات متكررة بسبب التحديات السياسية والاقتصادية وجائحة كوفيد-19، وصولًا إلى لحظة الإنجاز التي تُكرّس مصر من جديد قبلةً لعشّاق التاريخ والحضارة الإنسانية.












