أكد الأستاذ عادل الحواتمة، أستاذ قسم الشؤون الدولية بجامعة لوسيل في قطر، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية يشكل دليلاً واضحاً على صواب السياسة التي تنتهجها المملكة المغربية في تدبير هذا الملف.
وأوضح الحواتمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القرار الأممي يعكس أيضًا حكمة المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تبني حلول سياسية واقعية تلبي من جهة تطلعات سكان الأقاليم الجنوبية عبر منحهم حُكماً ذاتياً لتدبير شؤونهم المحلية، ومن جهة أخرى تقدم نموذجاً يُحتذى في النضال السلمي من أجل الحقوق دون التفريط في شبر واحد من التراب الوطني.
وأضاف الأستاذ الجامعي أن الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك، أثبتت عبر عملها المتواصل والفعّال، قدرتها على التعامل بواقعية ونجاعة في الساحة الدولية، من خلال الحفاظ على الحقوق الوطنية المكتسبة وتهيئة الظروف لصدور قرار أممي تاريخي يفتح الباب أمام تحقيق تنمية شاملة، كما أكد ذلك جلالة الملك في خطابه الأخير.
وأشار الحواتمة إلى أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية كان لها أثر واضح في مواقف عدد كبير من الدول، حيث أظهرت الدبلوماسية المغربية للمجتمع الدولي أن المملكة تقدم حلاً ديمقراطياً وسلمياً ومتوافقاً مع القانون الدولي.












