افتُتح، مساء أمس الثلاثاء، برواق محمد الفاسي في الرباط، معرض فني جديد للفنان التشكيلي نسيم غريش تحت عنوان “الحلم ديالي”، يُقدّم من خلاله باقة من اللوحات المفعمة بالألوان والرموز، تجسّد رؤية مبدع استثنائي حوّل الحلم إلى فعل فني نابض بالحياة.
ويستقبل المعرض، المنظم خلال الفترة ما بين 9 و20 نونبر الجاري، زواره في رحلة بصرية عبر سلسلة من الأعمال التي تعكس الخيال الإبداعي الغني للفنان نسيم غريش، المصاب بالتثلث الصبغي، والذي استطاع أن يجعل من الرسم وسيلة للتعبير عن ذاته ورؤيته الخاصة للمغرب بكل ما يختزنه من تنوع ثقافي وجمالي.
تميزت لوحات غريش بأسلوب دقيق ومنهجي في تصميم الأشكال وتناسق الألوان، ما يمنح أعماله طابعاً متفرداً يمزج بين الحس الإنساني والعمق الرمزي. ويتيح هذا الأسلوب للفنان التعبير عن أفكار معقدة ومشاعر صادقة بلغة الألوان التي أصبحت بالنسبة إليه أداة للتواصل والتأمل.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر الفنان نسيم غريش عن سعادته بتنظيم هذا المعرض، مؤكداً أن الفن بالنسبة إليه مرآة للثقافة المغربية المتنوعة. وأوضح أنه بدأ مسيرته الفنية منذ طفولته، موجهاً الشكر لعائلته وأساتذته على الدعم والتشجيع الذي ساعده على تطوير موهبته.
من جانبها، عبّرت والدته فاطمة العمراني عن امتنانها لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ولكل من ساهم في تحقيق حلم ابنها، مؤكدة أن نسيم يوظف سحر الألوان والأشكال للتعبير عن أفكاره ومشاعره بلمسة إنسانية عالمية.
وُلد نسيم غريش في الرباط، ورافق والدته منذ صغره في أشغال التطريز، حيث بدأ شغفه بالألوان من خلال ترتيب الخيوط ومزج الظلال، لتصبح الألوان لاحقاً لغته الإبداعية. وبفضل دعم أسرته، تمكن من تحويل موهبته إلى مسار فني مميز يجمع بين الإلهام والإصرار.
إلى جانب عشقه للفن، يُعرف نسيم بشغفه بالرياضة، إذ مثّل المغرب في الألعاب الأولمبية الخاصة بلوس أنجلوس سنة 2015، وتُوج خلالها بميدالية ذهبية، ليبرهن أن الحلم، حين يقترن بالإرادة، لا يعرف حدوداً.












