شهدت منطقة تيط مليل بإقليم مديونة، صباح اليوم الخميس، إعطاء الانطلاقة الرسمية للنسخة الرابعة عشرة من رالي وقافلة المسيرة الخضراء، الذي تنظمه الجمعية المغاربية لسباق السيارات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتستمر فعاليات هذا الحدث الرياضي والاجتماعي إلى غاية 9 نونبر الجاري.
وتسعى هذه التظاهرة، التي أضحت محطة سنوية قارة في أجندة سباقات المحركات بالمغرب، إلى الجمع بين روح المنافسة الرياضية والعمل الاجتماعي، فضلاً عن الترويج للرصيد الطبيعي والثقافي الذي تزخر به مختلف جهات المملكة. وتعرف دورة هذه السنة مشاركة 20 سائقا و12 دراجا، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، وصفت مديرة الرالي، سعيدة إبراهيمي، نسخة 2025 بـ”الاستثنائية”، لكونها تنظم بعد أيام قليلة من اعتماد مجلس الأمن القرار 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، معتبرة أن هذا الحدث يعزز رمزية الرالي الذي يستلهم قيم المسيرة الخضراء وروحها الوطنية.
وأضافت إبراهيمي أن الرالي لا يقتصر على جانبه التنافسي، بل يحمل أيضاً أبعاداً اجتماعية وسياحية، إذ يشكل فرصة للمشاركين لاكتشاف تنوع المناظر الطبيعية والمسارات الترابية الممتدة عبر جهات المملكة. كما أشادت بالحضور النسائي البارز في هذه النسخة، مؤكدة أن انخراط النساء أصبح يشكل نموذجاً مُلهِماً في هذا النوع من الرياضات.
ومن جهتها، أبرزت السائقة المخضرمة ثريا صبيري، التي تشارك للمرة الرابعة عشرة على التوالي، أن رالي المسيرة الخضراء يكتسي أهمية خاصة باعتباره مناسبة للاحتفاء بملحمة وطنية خالدة تركت بصمتها في تاريخ المغرب الحديث. وأشادت صبيري بالتنظيم المحكم للرالي، الذي يتيح للمشاركين كل سنة فرصة جديدة لاستكشاف ثراء الطبيعة المغربية على طول مساره.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة مرحلتين رئيسيتين: الأولى تنطلق من تيط مليل في اتجاه مدينة أكادير، فيما تمتد المرحلة الثانية بين عاصمة سوس ومدينة طانطان.












