رغم النداءات المتوالية لإيقاف زرع أشجار النخيل وتعويضها بأشجار محلية وغابوية تلطف الهواء وتجلب التيارات الباردة والرطبة للمدن، لا زال المسؤولون عن سياسة زرع النخيل بمجموعة من مدن المملكة في عنادهم، حيث لحد الآن لم تخرج السلطات الحكومية للرد بشكل إيجابي على نداءات المواطنين وحماة البيئة في المجتمع المدني.
وكان مجموعة من الناشطين البيئيين والمواطنين، قد دعوا في حملة رقمية إلى إيقاف زراعة النخيل بالمدن المغربية التي لا تنتمي لمناخ الأقاليم الجنوبية والصحراوية للمملكة المغربية، مشيرين إلى أن مدن الوسط والشمال والغرب مختلفة عن مدن الجنوب لأن أغلبها تنتمي للمناخ المتوسطي وكانت بها أشجار محلية تناسب المناخ الخاص بها.
وشدد حماة البيئة على أن زراعة النخيل بشكل عشوائي ليس له أي فائدة تذكر على مناخ بلادنا، الذي يحتاج إلى أشجار تجلب الرطوبة وتكون حاجزا أمام موجات الحر الجافة القادمة من الصحراء في ظل الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة في فصل الصيف وتوالي سنوات الجفاف.
واعتبر هؤلاء أن مدن المملكة التي لها مناخ مغاير للأقاليم الجنوبية للمملكة، فقدت هويتها المناخية بالإصرار على زراعة النخيل فيها، والتي لا تساهم في التنوع البيولوجي والمناخي للمملكة.
وأكد حماة البيئة أن مكان زراعة النخيل يتم في الواحات والأقاليم الصحراوية للمملكة، التي يعد مناخها مناسبا لهذا النوع من النباتات.