متابعة: مصطفى العلام
لا يجب أن ننظر إلى نازلة حميد المهداوي على أنها استثناء ، بل هي امتداد لصراع سياسي له جذور في التاريخ ، سبقوه العديد من الصحافيين كان لهم نفس التوجه لكن بأسلوب مختلف
إن ما يمييز حميد المهداوي هو أسلوبه الخاص به فهو يحترم الملك و يقدره وفي الوقت نفسه ينتقذ السياسات العمومية ، فهذا الأسلوب في النقاش يزعج بعض الجهات التي تعتبر الإعتدال يشكل خطر حقيقي على مصالحهم الخاصة كما يدعي حميد المهداوي
إشكالية حميد المهداوي أنه يمسك العصا من الوسط فيجد نفسه يُحارَب على واجهتين ، واجهة تعتبر أن رموز المؤسسات لا ينتقذهم أحد و واجهة أخرى خارج الوطن تشعل الحرب معه لا لشيء سوى أنه وطني و ملكي و يؤمن بالمؤسسات و هذا ينسف مشروعهم التخريبي حسب قوله
حميد المهداوي يكاد لا يتوقف عن قول عاش الملك ، و يدافع عن المؤسسات باستماتة كبيرة و وطني و ملكي ، هذا ظاهر من خلال فيديوهاته التي ينشرها ، وهو يعلم أنه يزعج بعض الجهات بخرجاته و كان قد قالها في أكثر من مناسبة
نتذكر لما قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق نحن نعيش في دولة داخل دولة كانوا له بالمرصاد وكلفه ما كلفه و القصة يعرفها الجميع ، و في الوقت الذي امتنع فيه بوستة عن دخول الحكومة فيها إدريس البصري رد عليه الحسن الثاني واش تقدار عليا تواجهني مباشرة خالّي إدريس البصري بينتنا
الصراع هو صراع سياسي له جدور في التاريخ لن ينتهي ما دمنا لا نعرف من المعني بالمحاسبة و كيف سنحاسبه .












