متابعة : خالد علواني
في إطار تعزيز الثقافة الأمازيغية ودعم الهوية الوطنية المتنوعة، تحتفل مؤسسة “روح أجذير الأطلس” بخنيفرة بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 تحت شعار: “الأمازيغية: ضمير حي في مجتمع متضامن”، وذلك يومي 13 و14 يناير 2025.
يُعد هذا الاحتفال تجسيدًا للقرار السامي القاضي بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، وهو مبادرة تهدف إلى إبراز مكانة إقليم خنيفرة كرمز للثقافة الأمازيغية بمكوناتها المختلفة. كما يعكس هذا الحدث انخراط الإقليم في تعزيز الثوابت الوطنية.
برنامج غني ومتنوع
تشمل فعاليات الاحتفال ثلاثة أقطاب رئيسية:
- القطب العلمي:
يتضمن ندوة وطنية بعنوان: “اللغة الأمازيغية من التنصيص الدستوري إلى تفعيل الطابع الرسمي: أسئلة وانتظارات”. يشارك فيها نخبة من الباحثين المختصين في مجالات اللغة، اللسانيات، السوسيولوجيا، القانون، والبيداغوجيا. الندوة تُعقد يومي 13 و14 يناير بقاعة الندوات بجماعة خنيفرة. - القطب الثقافي والفني:
يشهد يوم 14 يناير تنظيم عرض ثقافي وفني يُبرز غنى التراث الأمازيغي في مجالات الشعر، الزجل، الإيقاع، والغناء، بالإضافة إلى الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية كجزء من الذاكرة الوطنية والثقافة المغربية. العرض يُقام بقاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة. - القطب التراثي والمعارض:
تُقام معارض متنوعة بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة، تشمل:
الإسهام النسائي في الأزياء ومنتوجات العيش.
معرض الوثائق الموسيقية الأمازيغية.
معرضا للفنون التشكيلية والكاليغرافية بتنسيق مع جمعيات محلية.
تكريم علمي مميز
في لفتة وفاء وتقدير، ستُكرم المؤسسة الدكتور ميلود الطايفي، الباحث البارز في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، نظير إسهاماته الكبيرة في البحث العلمي والتكوين الجامعي بالمغرب.
رسالة ثقافية واجتماعية
تأتي هذه الاحتفالية كجزء من البرنامج السنوي لمؤسسة روح أجذير، الذي صادق عليه مجلسها الإداري يوم 27 دجنبر 2024. وتُبرز هذه المناسبة أهمية توطيد الهوية الأمازيغية كجزء من المشروع المجتمعي المغربي.
بهذا الزخم الثقافي والعلمي، تُكرس خنيفرة مكانتها كمنارة للثقافة الأمازيغية في المغرب، مقدمة نموذجًا للتعايش والتضامن المجتمعي.