أعلن منظمو الدورة السادسة عشرة للحاق “طنجة–الكويرة”، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء أمس الأربعاء، أن هذه التظاهرة الرياضية ستعرف مشاركة أزيد من 200 متسابق، من بينهم أفراد من الجالية المغربية بالخارج، ودبلوماسيون معتمدون بالمغرب، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات وفاعلين اقتصاديين.
وتنظم هذه النسخة ما بين 1 و13 نونبر المقبل، بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، حيث ستتضمن محطة خاصة بالرباط تشمل زيارة متحف كرة القدم المغربية وضريح محمد الخامس، باعتبارهما معلمين بارزين في الذاكرة الوطنية.
وسيشارك المتسابقون في الاحتفالات الرسمية ليوم 6 نونبر بكل من العيون والداخلة، إلى جانب تنظيم لقاءات مؤسساتية للتعريف بفرص الاستثمار والإمكانات الاقتصادية لجهة الداخلة–وادي الذهب. كما يتضمن البرنامج مبادرات إنسانية واجتماعية بشراكة مع جمعيات محلية لدعم الساكنة وتعزيز التضامن.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد عمر العلوي البلغيتي، رئيس جمعية شمال-جنوب، أن هذا اللحاق الذي انطلق عام 2008، أصبح موعداً وطنياً يجمع بين البعد الرياضي والثقافي والوطني، ويشكل جسراً للتواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج وإبراز مؤهلات الأقاليم الجنوبية.
من جانبها، شددت المنسقة المشاركة أمنية العلوي البلغيتي، على أن الدورة الحالية تحمل بعداً خاصاً، إذ تمزج بين روح المغامرة والاكتشاف والعمل الاجتماعي، معتبرة أن الرالي يشكل “رحلة تضامن وذاكرة تستحضر حدثاً تاريخياً مؤسساً للوحدة الوطنية”.
ويُعد لحاق “طنجة–الكويرة” واجهة حقيقية للمغرب، إذ يجمع بين الوطنية والسياحة والدبلوماسية الموازية، ويسهم في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار والتنمية المجالية في الأقاليم الجنوبية.