أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، في إطار الاحتفال بشهر “أكتوبر الوردي”، شهر التوعية بهذه السرطانات، تحت شعار: “صحتك رأس مالك والكشف المبكر ضمانك”.
وأوضحت الوزارة أن الحملة، المنظمة من 1 إلى 31 أكتوبر، تهدف إلى تعزيز الوعي لدى عموم السكان، خاصة الفئات العمرية المستهدفة، بأهمية الوقاية من السرطان، من خلال تلقيح الفتيات البالغات من العمر 11 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وإتاحة الفحص المبكر للنساء ضمن الفئات المعنية.
وأشار البلاغ إلى أن المغرب وضع منظومة متكاملة للكشف المبكر عن هذين السرطانيين، ضمن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، ما ساهم في تحسين جودة الفحص والتشخيص والعلاج. ويشمل هذا النظام إحداث 57 مركزاً مرجعياً للصحة الإنجابية، و12 مركزاً جهوياً للأورام، إضافة إلى قطبين للتميز في طب الأورام النسائية والثدي بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
ولضمان الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق النائية، تم تعبئة 27 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي، إلى جانب اتخاذ تدابير لتحسين الولوج إلى التلقيح ضد فيروس HPV والفحص والعلاج، بدعم من مختلف المؤسسات والجمعيات ومكونات المجتمع المدني.
ويُذكر أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبتين الأولى والرابعة بين أنواع السرطان لدى النساء بالمغرب، حيث يمثلان 39.1% و6.5% على التوالي، وفق آخر تقرير للسجل الوطني للسرطان بجهة الدار البيضاء-سطات للفترة 2018-2021.
تهدف هذه الحملة إلى تعزيز ثقافة الوقاية والكشف المبكر، وتأكيد التزام المغرب بحماية صحة النساء وتحسين جودة الخدمات الصحية في هذا المجال الحيوي.