احتضن مسرح ستوديو الفنون الحية بالدار البيضاء، مساء الخميس، عرضاً فنياً أندلسياً مميزاً بعنوان “Sin más”، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو 2025، في أمسية احتفت بروح الفلامنكو كتراث فني يجمع بين الأصالة والتجديد.
وجرى تنظيم هذا العرض بمبادرة من معهد سيرفانتس بالدار البيضاء، بشراكة مع سفارة إسبانيا في المغرب، ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، وحكومة إقليم الأندلس، في إطار برنامج فني يهدف إلى إبراز عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين المغرب وإسبانيا.
وقدمت العرض الراقصة الإسبانية ميرثيديس رويث مونيوث، المعروفة بلقب “ميرثيديس القرطبية”، إلى جانب المغني خيسوس كورباخو وعازف الغيتار خوان كامبايو، في أداء حميمي جسّد تلاقحاً فنياً بين الرقص والموسيقى والعاطفة، مبرزاً الشغف العميق بفن الفلامنكو الأندلسي.
وفي تصريح لـوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت كريستينا كوندي دي بيرولدينغن، مديرة معهد سيرفانتس بالدار البيضاء، أن هذا العرض يندرج ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو، الذي يهدف إلى تقريب هذا الفن من الجمهور المغربي، مشيرة إلى أن الفلامنكو فن قريب جداً من الثقافة المغربية بحكم جذوره الأندلسية المشتركة.
وأضافت أن البرنامج سيتواصل الأسبوع المقبل بعرضٍ ثانٍ يقدمه باليه الفلامنكو الأندلسي بمشاركة 13 راقصاً وخمسة موسيقيين، تحت إشراف الراقصة والمصممة باتريثيا غيرّيرو، الحائزة على الجائزة الوطنية الإسبانية للرقص لسنة 2021، في عرض ضخم يحمل عنوان “الأرض المباركة”.
وأكدت دي بيرولدينغن أن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات في المغرب هو إبراز الجذور الثقافية المشتركة وتعزيز التقارب الفني والإنساني بين الشعبين المغربي والإسباني، معتبرة أن الفلامنكو يمثل جسراً للتواصل والتفاهم بين الثقافات.
من جانبها، عبّرت ميرثيديس رويث مونيوث عن سعادتها بتقديم عرض “Sin más” في الدار البيضاء، معتبرة أنه تجربة شخصية تعبّر عن طريقتها في عيش الفلامنكو والإحساس به، مؤكدة أن هذا الفن يشكل لغة عالمية توحد الشعوب من خلال الموسيقى والرقص والعاطفة.
ويواصل معهد سيرفانتس برمجته الخاصة بالمؤتمر العالمي للفلامنكو في المغرب من خلال سلسلة من العروض والأنشطة الثقافية، ضمن الدورة الرابعة لهذا الحدث الدولي، الذي يحتفي بالفلامنكو كتراث إنساني يعكس قيم التنوع الثقافي والتعايش في منطقة البحر الأبيض المتوسط.












