تسليم الدعم الأول لمستفيدي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم فجيج لتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب

جرى اليوم الأربعاء بمقر عمالة إقليم فجيج ببوعرفة، تسليم الشطر الأول من مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة 58 شابة وشاباً من حاملي المشاريع، في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الرامي إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.وقد أشرف عامل الإقليم، نور الدين أوعبو، خلال لقاء نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بحضور رؤساء المصالح العسكرية والأمنية، منتخبين، وأعضاء اللجنة، على هذه العملية التي تهدف إلى تمكين الشباب المستفيدين من تنفيذ مشاريعهم وتحقيق طموحاتهم في الحصول على فرص عمل ملائمة، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تهدف اللجنة من خلالها إلى تتبع تنفيذ برامج المبادرة الوطنية، وخاصة برنامجها الثالث المخصص للشباب.وأكد عامل الإقليم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها سنة 2005 بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضعت الإدماج الاقتصادي للشباب ضمن أولوياتها. وأضاف أن المرحلة الثالثة من المبادرة ترتكز على مقاربة متجددة تهدف إلى تعزيز المكتسبات، النهوض بالرأسمال البشري، ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى إطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ومحدثة لفرص الشغل.وأشار أوعبو إلى أن البرنامج يسعى إلى تحسين الدخل من خلال إطلاق مبادرات جديدة، وتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب عبر خلق فرص عمل، وتشجيع التشغيل الذاتي، ودعم روح المقاولة، وإطلاق مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي.وأوضح المسؤول أن الفترة الممتدة بين 2019 و2025 شهدت برمجة 363 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت نحو 116 مليون درهم، منها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 54 مليون درهم.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، إدريس موسى، أن المشاريع الـ58 المستفيدة من الشطر الأول حظيت بالمصادقة خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. وأوضح أن تسعة من هذه المشاريع تندرج ضمن محور تحسين الدخل (دعم الاقتصاد الاجتماعي التضامني)، بينما تشمل المشاريع المتبقية دعم الحس المقاولاتي وريادة الأعمال، لافتاً إلى أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع بلغت حوالي 3 ملايين درهم، ساهمت المبادرة بنسبة 90٪، فيما تكفل المستفيدون بنسبة 10٪.وعبّر عدد من الشباب المستفيدين عن امتنانهم العميق للدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي شكّل نقطة تحول في مسارهم المهني، ومكنهم من تحقيق طموحاتهم وخلق مشاريعهم الخاصة، وبالتالي تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.