مع اقتراب موسم الأمطار، كثفت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات جهودها لضمان استمرارية وجودة خدمة الصرف الصحي في جميع أرجاء الجهة.
وأوضحت الشركة في بلاغ رسمي أن هذه الاستعدادات تأتي ضمن برنامج واسع للصيانة الوقائية والتصحيحية، يستهدف تعزيز قدرة الشبكة على مواجهة هطول الأمطار، خاصة في المناطق المنخفضة والمناطق الحساسة.
وقال البلاغ إن فرق الشركة التقنية شرعت منذ عدة أسابيع في حملة مكثفة لتنظيف وصيانة شبكات ومرافق الصرف الصحي، مع تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة على الميدان، تشمل أكثر من 400 متخصص، و250 جهاز تدخل مختلف الأحجام، من بينها 30 جهاز تنظيف مائي مركب، و6 شفاطات، و52 جهاز تنظيف صغير، إضافة إلى أكثر من 160 مضخة ومضخة بمحرك.
وتدير الشركة أكثر من 11.000 كيلومتر من شبكات الصرف الصحي، و242 محطة ضخ، و278 حوضاً لتجميع مياه الأمطار، و114 مزراباً لتدفق المياه، و27 محطة لمعالجة المياه العادمة، و3 محطات للمعالجة المسبقة. ومن المتوقع أن يتم بحلول نهاية 2025 فحص أكثر من 630 كيلومتراً من الشبكات وتنظيف حوالي 1800 كيلومتر، ما يسمح باستخراج نحو 18.700 طن من الرواسب، أي ما يعادل أكثر من 813 شاحنة نصف مقطورة.
كما وضعت الشركة خطة عمل ترابية بالتنسيق مع السلطات المحلية، تشمل حملات التنقية المائية الموجهة، والتفتيش التلفزيوني للمجاري، والتحقق المنهجي من مرافق استقبال مياه الأمطار لضمان أداء الشبكة والحد من مخاطر الفيضانات.
وفي تصريح صحفي، قال كمال كراكاي، مدير تشغيل الصرف الصحي السائل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات: “فرقنا تعمل بكامل طاقتها لتعزيز أداء شبكة الصرف الصحي ومنع الفيضانات. هذه العمليات الوقائية قبل موسم الأمطار تعكس التزامنا بتوفير خدمات عالية الجودة للمواطنين”.
من خلال هذه التعبئة الشاملة، تؤكد الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات دورها كفاعل جهوي ملتزم بتحسين جودة الحياة وسلامة السكان، وضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية، مع التركيز على التميز التشغيلي والقدرة على الاستجابة السريعة للميدان.












