أكد رئيس معهد السياسات العالمية، باولو فون شيراش، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتيرة ملحوظة من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، بفضل الاستثمارات الكبرى والمشاريع التنموية المهمة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أوضح فون شيراش أن المغرب، بقيادة الملك، قام بضخ استثمارات هامة في التنمية الاقتصادية والبنية التحتية وقطاع النقل بالأقاليم الجنوبية، ما ساهم في تحول هذه المنطقة بشكل جذري.
وأشار الخبير الأمريكي، في معرض تذكيره بزيارته للصحراء المغربية سنة 2023، إلى أن المنطقة جزء لا يتجزأ من المملكة وامتدادها الطبيعي والتاريخي، مؤكداً أنه لا يمكن تصور مستقبل هذه المنطقة خارج إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، بما في ذلك ميناء الداخلة-الأطلسي المستقبلي، قادرة على أن تصبح حلقة وصل اقتصادية وتجارية بين إفريقيا والأمريكتين. كما أبرز سياسة المغرب الإفريقية التضامنية والمبادرات الملكية الرامية لتعزيز التنمية والاستقرار والازدهار بالقارة، وعلى رأسها المبادرة الملكية الأطلسية.
وأشار فون شيراش إلى الأثر الإيجابي الذي ستسهم به تسوية النزاع الإقليمي على الاستقرار والازدهار والتنمية المشتركة في المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل. وقال: “أنا على يقين بأن المغرب يسير على الطريق الصحيح في مجال التنمية المستدامة، وبالأخص في الأقاليم الجنوبية، حيث عاينت بنفسي التقدم المحرز وآفاق النمو”.
وختم الخبير الأمريكي بالتأكيد على أن المملكة، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، تبنت خيار الاستثمار في الرأسمال البشري، الذي يمثل أكبر مصدر للثروة بالنسبة لكامل البلاد.












