اتخذت السلطات المحلية بإقليم الرحامنة مجموعة من التدابير الاستباقية عقب النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، وذلك لتفادي المخاطر المحتملة الناجمة عن التساقطات المطرية القوية المرتقبة.
وفي هذا الإطار، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة يوم الجمعة بمقر عمالة الإقليم اجتماعًا ترأسه عامل الإقليم عزيز بوينيان، خصص لتقييم الوضع واستعراض التدابير الوقائية الضرورية، بمشاركة مختلف المصالح المعنية، بما فيها الوقاية المدنية، المصالح الأمنية، السلطات المحلية، المصالح التقنية والاجتماعية، الهلال الأحمر المغربي، إلى جانب التنسيق مع المؤسسات التعليمية.
وأكد عامل الإقليم خلال اللقاء على أهمية تبني مقاربة استباقية وتعزيز التنسيق بين جميع المتدخلين لضمان حماية الأشخاص والممتلكات، داعيًا إلى الحفاظ على أعلى درجات التعبئة والاستعداد للتدخل الفوري في حالات الطوارئ. كما شدد على تحسيس الآباء والتنسيق مع السلطات الإقليمية بشأن أي تعليق محتمل للدراسة في المؤسسات التعليمية المعرضة للخطر، حفاظًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وشملت التدابير المتخذة إحصاء المباني المهددة بالانهيار، وتوفير مراكز استقبال لإيواء الأشخاص بدون مأوى أو المعرضين للخطر، وتنقية البالوعات ومجاري الأودية، وإغلاق بعض الطرق والمسالك عند الضرورة، إضافة إلى مراقبة الدور الآيلة للسقوط والتدخل الفوري عند الحاجة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مصلحة تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية بعمالة الرحامنة، عفيف عبد المطلب، أن الإقليم رفع مستوى اليقظة بمختلف المناطق المعرضة للفيضانات، مع تعبئة الموارد البشرية واللوجستية، وإطلاق حملات تحسيسية لفائدة السكان وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
من جانبه، أبرز المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات لمراكش-آسفي، مصطفى الحضراوي، أن فرق الشركة بقيت على أهبة الاستعداد على مدار اليوم والأسبوع لمواجهة أي وضعية طارئة، مع ضمان التنسيق التام مع السلطات المحلية والجماعات الترابية وباقي الشركاء، لضمان فعالية التدخلات وحماية شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، مع مراقبة المناطق التي قد تعرف اختناقات.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار مقاربة شمولية تهدف إلى تعزيز الوقاية والاستعداد لتداعيات التقلبات المناخية، حفاظًا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.












