توصلت جريدة “المجتمع” بنسخة عن بيان استنكاري شديد اللهجة، أصدرته نقابة الصحافيين المغاربة، اليوم الجمعة 09 غشت الجاري، يخص تعرض عضو النقابة، ورئيس تحرير جريدة “ماروك بريس”، الصحفي “الحسين بنسعيد”، للإهانة والتضييق، من طرف دركي، بالمركز الترابي “مجاط”، التابع لإقليم شيشاوة.
وأوضح البيان أن تفاصيل الواقعة ترجع إلى مساء يوم الثلاثاء الماضي 06 غشت الجاري، عندما كان الصحفي بنسعيد يقود سيارته على الطريق، مع مرافق له، إلى أن أوقفه دركي عند مدخل مركز “مجاط”، بإقليم شيشاوة.
وأورد البيان أن الدركي أقدم على انتهاك حقوق رئيس تحرير جريدة “ماروك بريس”، بعد أن استفسر عن الشارة الخاصة بالجريدة المثبتة على أبواب سيارته، والمطالبة بإزالتها فورا، عوض القيام بمهامه الوظيفية، علما أن الصحفي بنسعيد بادر بتقديم نفسه وصفته المهنية، والنقابية للدركي، الذي أصّر على موقفه المستفز، والمهين رغم ذلك.
وأكد البيان أن بنسعيد حاول جاهدا صرف الدركي عن مطلبه المنتهِك لحقوق الصحافة، وحقوق بنسعيد، خاصة أن هذا الأخير قدّم للدركي كل الوثائق والدلائل اللازمة، لإثبات هويته الصحفية، والنقابية، إلا أن سلوك عنصر الدرك أثبت أن غرضه الوحيد من الموقف المهين، هو “نزع شارة جريدة ماروك بريس، المرخص لها من طرف النيابة العامة، والمركز السينمائي، والمانحة لاعتماد قانوني من طرف مدير النشر للصحفي بنسعيد للقيام بتغطيات صحفية”.
وأشار البيان الى أن إصرار الدركي المستفز والمتجاهل أرغم الصحفي والنقابي “الحسين بنسعيد” على نزع شارة جريدة “ماروك بريس” عن أبواب سيارته.
وأدانت نقابة الصحافيين المغاربة في بيانها الاستنكاري، بشدة، سلوك رجل الدرك المستفز والمهين في حق الصحفي بنسعيد.
وطالبت النقابة في بيانها، القيادة الجهوية للدرك الملكي، بمدينة مراكش، بفتح تحقيق فوري في الواقعة، وتعزيزه بتسجيلات كاميرا المراقبة المثبتة على صدر الدركي، للوقوف على ظروف وملابسات هذه النازلة، والإطلاع على الوقائع التي دارت بين الطرفين، في السادس من غشت الجاري، في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، مؤكدة على محاسبة المتورطين، وإنصاف الصحفي الضحية بنسعيد.
وأشارت نقابة الصحافيين المغاربة أيضا، إلى “ثقتها في مسؤولي جهاز الدرك الملكي”، وأشادت بدورهم المحوري في حماية الوطن، والمواطنين،