أعلنت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن السفير السوري في موسكو بشار الجعفري طلب اللجوء إلى روسيا. هذا الطلب يأتي بعد أيام قليلة من قرار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بنقل الجعفري إلى الإدارة المركزية بدمشق.
يبدو أن قرار نقل الجعفري إلى الإدارة المركزية بدمشق يعكس توترات داخلية في سوريا أو ربما إعادة تقييم للدور الدبلوماسي للجعفري في روسيا. الجعفري كان قد أعلن في وقت سابق عن تأييده للتغيير الذي حدث في سوريا بوصول الإدارة الحالية إلى حكم البلاد، متنصلًا من الانتهاكات التي ارتكبت من قبل نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
تأييد الجعفري للإدارة الحالية في سوريا يشير إلى تحول في مواقفه السياسية، حيث يبدو أنه يسعى إلى توطيد علاقاته مع الأوساط السياسية الحالية في سوريا. هذا التحول قد يكون له تأثيرات على دوره الدبلوماسي في روسيا.
طلب الجعفري اللجوء إلى روسيا يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار. هل يعكس هذا القرار خوفًا من العودة إلى سوريا أم هو استجابة لضغوط سياسية؟ روسيا تعتبر حليفًا استراتيجيًا لسوريا، وقد يكون طلب الجعفري للجوء إليها محاولة لاستغلال هذه العلاقة.