أكد الأمين العام للقمة المالية الإفريقية، أوليفيي نويل، أن الدورة الخامسة لهذا الحدث، المقرر تنظيمها يومي 3 و4 نونبر 2025 بالعاصمة الاقتصادية، تكرس مكانة القمة كمنصة إستراتيجية لتعزيز الاندماج المالي داخل القارة.
وأوضح نويل، خلال ندوة صحفية خُصصت لإطلاق “القمة المالية الإفريقية 2025″، أن هذه المبادرة، التي انطلقت سنة 2021 بمبادرة من مجموعة جون أفريك ميديا ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، أصبحت فضاءً سنوياً يجمع بين الفاعلين في القطاع الخاص والهيئات التنظيمية لمناقشة سبل تطوير الأسواق المالية الإفريقية.
وأشار إلى أن دورة 2024 شكلت دليلاً على نجاح هذا الحدث، بمشاركة أكثر من 1200 شخصية رفيعة المستوى، مبرزاً أهمية مناقشة القضايا الماكرو-اقتصادية في ظل التحديات الراهنة، والدفع نحو تعزيز السيادة المالية الإفريقية عبر تعبئة الادخار المحلي وصناديق التقاعد وأسواق الرساميل الإقليمية.
من جانبه، أكد ديفيد تينيل، الممثل الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية بالمنطقة المغاربية، أن اختيار الدار البيضاء لاحتضان هذا الحدث يعكس الاعتراف الدولي بدور المغرب كفاعل محوري في تطوير الصناعة المالية بالقارة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت فضاءً متميزاً لبحث حلول تمويل سلاسل القيمة وبناء أنظمة مالية أكثر متانة.
بدوره، اعتبر المدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق الصنهاجي، أن تنظيم القمة للسنة الثانية على التوالي في المدينة يعكس التعبئة المؤسساتية التي تقودها المملكة، بهدف ترسيخ دورها كمنصة مالية رائدة في إفريقيا، ومركز للتبادل بشأن التحديات والفرص الكبرى التي تواجه القطاع.
كما شهدت الندوة مداخلات مسؤولين وخبراء، بينهم محمد طارق بشير، المدير بالنيابة لمديرية الخزينة والمالية الخارجية، ومهدي التازي، النائب العام لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووفاء مريواح، المديرة العامة لشركة Atlantic Re.
وسيُعقد هذا الحدث تحت شعار: “رأسمالنا قوتنا.. لنحرر السيادة المالية لإفريقيا”، بمشاركة كبار صناع القرار في القطاع المالي الإفريقي، على مدى يومين من النقاشات واللقاءات الرفيعة المستوى، سعياً إلى بلورة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التمويل وتعزيز شمولية ومتانة الصناعة المالية بالقارة.