أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والوفد النيابي المرافق له، أمس الجمعة بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين البرلمانيين والحكوميين، في إطار زيارة عمل رسمية تمتد من 10 إلى 13 شتنبر الجاري.
وشملت المباحثات رئيس البرلمان الفنلندي جوسي آلا-آهو، ووزيرة الزراعة والغابات ساري إسايا، ونائبة رئيس البرلمان تارجا فيلاتوف، إضافة إلى رئيسة اللجنة الكبرى سارا-صوفيا سيرين، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية جوهانيس كوسكنين، وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية، إلى جانب ممثلين عن مختلف الكتل البرلمانية.
وأكد الطرفان خلال هذه المحادثات على أهمية تطوير التعاون الثنائي بين الرباط وهلسنكي، لاسيما في جانبه البرلماني، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب حول القضايا ذات الأولوية المشتركة. كما ناقشا العلاقات المغربية–الفنلندية التي تشهد زخما متجددا بفضل تقارب المواقف إزاء ملفات دولية راهنة، من بينها التغيرات المناخية وتحديات الهجرة والأمن الغذائي.
وشدد المسؤولون الفنلنديون على المكانة الاستراتيجية للمغرب كشريك موثوق لبلادهم وللاتحاد الأوروبي، مبرزين دوره كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشادوا بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وبالتزامها بالانتقال نحو الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة.
من جانبه، ثمّن الطالبي العلمي متانة روابط الصداقة بين البلدين، مبرزا تطابق القيم المشتركة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. كما عبر عن تقديره لموقف فنلندا الداعم للوحدة الترابية للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي كحل جاد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
واستعرض رئيس مجلس النواب أمام محاوريه الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والفلاحة والطاقة وإصلاح مدونة الأسرة، فضلا عن المبادرات الملكية الموجهة نحو القارة الإفريقية، وفي مقدمتها “المبادرة الأطلسية” ذات الأبعاد التنموية الإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من رئيس البرلمان الفنلندي، الذي سبق أن زار المملكة في ماي الماضي على رأس وفد برلماني، في إطار الدينامية المتصاعدة للعلاقات الثنائية.












