شهدت مدينة نيويورك، يوم الخميس، تنظيم حفل رسمي للإعلان عن التمديد الأول لخطة العمل الوطنية الخاصة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بـ”النساء والسلام والأمن”، بحضور وزراء خارجية عدة دول.
ويغطي هذا التمديد الفترة 2025-2026، ليأتي استمرارا للخطة الأولى التي أطلقها المغرب سنة 2021 على مدى ثلاث سنوات، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى ترسيخ نموذج ديمقراطي شامل قائم على المساواة بين الجنسين.
ويهدف هذا المسار الجديد إلى تعزيز المكتسبات التي حققتها المملكة في مجال حماية حقوق النساء والنهوض بمكانتهن، إلى جانب الدفع بمبادرات مستقبلية منسجمة مع الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يشرف عليها جلالة الملك.
ويستند التمديد، على غرار الخطة الأولى، إلى ثلاثة محاور أساسية حقق المغرب في إطارها نتائج بارزة على المستويين الوطني والدولي، تشمل الدبلوماسية الوقائية، والوساطة وحفظ السلام، وترسيخ ثقافة السلم ومحاربة التطرف العنيف، إضافة إلى تمكين النساء اقتصاديا.
وفي سياق إعداد هذا التمديد، تمت تعبئة مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات الأمنية، فضلا عن إشراك فعاليات المجتمع المدني، ما أتاح تحديث الأولويات وفق المستجدات وتحديد مؤشرات دقيقة لقياس مدى فعالية الخطة وضمان تحقيق أهدافها.
وتؤكد هذه المقاربة التشاركية أن قضايا المساواة بين الجنسين في مجالي السلام والأمن تعد جزءا لا يتجزأ من الأولويات الوطنية، كما تنسجم مع التزامات المغرب على الصعيد الدولي.
وقد ترأس حفل الإطلاق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.












