شهدت مدينة خريبكة، مساء الخميس، افتتاح الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني لفن عبيدات الرمى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويقام هذا الموعد الثقافي على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “صون وتثمين تراث عبيدات الرمى من أجل تنمية مستدامة”، بهدف إبراز القيمة الفنية والاجتماعية لهذا اللون الغنائي الأصيل، وتعزيز حضوره كتراث لا مادي يشكل جزءا من الهوية المغربية، فضلا عن المساهمة في استثماره كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتعرف نسخة هذه السنة مشاركة 42 فرقة من مختلف جهات المملكة، بينها 32 مجموعة شبابية وعشر فرق من شيوخ هذا الفن العريق، إضافة إلى فرق ضيفة تمثل ألوانا موسيقية تراثية أخرى، أبرزها فن الركادة الذي يحل ضيفا على هذه الدورة. كما يتضمن البرنامج تنظيم كرنفال تراثي يجوب شوارع وساحات المدينة لإحياء الأجواء الاحتفالية.
وقد تميز حفل الافتتاح، الذي حضره الكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة والمدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة بني ملال-خنيفرة وعدد من المنتخبين والفعاليات الثقافية، بتكريم وجوه بارزة ساهمت في الحفاظ على هذا الفن، إلى جانب عروض موسيقية قدمتها فرق من وادي زم ووجدة.
وسيكون الجمهور على موعد أيضا مع ندوة فكرية حول موضوع “الهجرة في التراث الموسيقي الشعبي: فن عبيدات الرمى نموذجا”، يشارك فيها باحثون وأكاديميون، إضافة إلى أنشطة تربوية موجهة للأطفال، وحفلات خاصة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالإقليم.
وينظم هذا الحدث الفني من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إقليم خريبكة، والمديرية العامة للجماعات الترابية، والمجلس الإقليمي، والجماعات الترابية بخريبكة ووادي زم وأبي الجعد، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط.












