شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي الجديد “طحالب مرة” للمخرج إدريس شويكة، بحضور ثلة من الفنانين والنقاد وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.
ويستعد الفيلم، الذي يندرج ضمن فئة الأعمال الاجتماعية الدرامية، للعرض التجاري في القاعات السينمائية ابتداء من فاتح أكتوبر الجاري. ويتناول العمل قصة قرية ساحلية تعيش على جمع الطحالب والصيد البحري، مسلطا الضوء على واقعها الاجتماعي والاقتصادي الصعب.
الفيلم يعالج أيضا قضايا شائكة مثل نزاعات الإرث، وسيطرة النظام الاجتماعي الذكوري، ومعاناة النساء في كفاحهن من أجل تأمين لقمة العيش، فضلا عن التحديات المرتبطة بالطفولة والتعليم وانتشار التهريب.
وتدور الأحداث حول شخصية هنية، التي تحلم بالهجرة لكنها تجد نفسها عالقة في قريتها بعد اختفاء زوجها في ظروف غامضة. لتجد نفسها في مواجهة مع صهرها المعطي الذي استولى على القوارب الموروثة ورفض منحها حقها، ما يدفعها إلى خوض صراع شرس لإثبات ذاتها كمعيلة لأسرتها متحدية الأعراف السائدة.
في تصريح بالمناسبة، أكد المخرج إدريس شويكة أن الفيلم يكتسي أهمية خاصة لكونه يعكس معاناة المرأة المغربية في المناطق المهمشة، لافتا إلى أنه صور بمدينة الجبهة المعروفة بجمال طبيعتها، ومشددا على ضرورة الالتفات إلى حقوق النساء والاعتراف بمكانتهن داخل المجتمع.
من جهتها، عبرت الممثلة يسرى بوحموش، التي جسدت شخصية هنية، عن اعتزازها بالمشاركة في هذا العمل الذي يترجم بواقعية معاناة النساء والطفولة في القرى المغربية، معربة عن أملها في أن يجد الفيلم صدى إيجابيا لدى الجمهور.
أما الممثل ماجد لكرون، الذي تقمص شخصية المعطي، فقد أعرب عن سعادته بالمساهمة في عمل فني يطرح موضوعا حساسا يرتبط بمعاناة المرأة وقضايا الإرث.
الفيلم من تأليف شوقي حمداني، وإنتاج شركة D&R Productions بشراكة مع فاضل شويكة ورقية بنحدو، ويشارك في بطولته إلى جانب يسرى بوحموش وماجد لكرون كل من صفاء خاتمي، وخديجة عدلي، ومحمد بوصبع وآخرين.