شهدت فيلا الفنون بالرباط، يوم الخميس، عرضاً فنياً مميزاً جذب الأطفال إلى عالم من الخيال والإبداع، حيث امتزجت الحكاية مع الصورة، والصوت مع الحركة، في تجربة بصرية وسمعية فريدة.
افتتح العرض وسط قاعة مكتظة بصغار الجمهور، الذين تابعوا بشغف الشاشة الكبيرة بينما كانت الفنانة الروسية مارينا سوسنينا تسكب أولى حبات الرمل على اللوح المضيء، لتبدأ قصة “كسارة البندق” بالتشكل تدريجياً من خلال حركاتها السحرية.
رافق صوت الراوي ميلاد باهو المشهد، حيث شكلت كلماته جسراً بين الرسم والحكاية، لتروى القصة مرتين: مرة عبر الصوت، ومرة عبر الرمل، ما أسهم في أسر الأطفال وملاعب حواسهم بصرياً وسمعياً.
مع كل تحول على الشاشة، تحوّلت الأشكال بسلاسة مذهلة؛ الأميرة أصبحت شجرة، والقلعة نجمة، والثلج موسيقى، وسط دهشة وضحكات الصغار، الذين عاشوا رحلة ممتعة عبر خيال متحرك.
واختتم العرض بتصفيق حار من الأطفال، الذين اقتربوا أكثر من عالم الفن، واستشعروا جمال الإبداع الحي من خلال الرسومات المتغيرة والضوء الساحر.
وأوضحت الفنانة سوسنينا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن العرض يعتمد على الإبداع المباشر أمام الجمهور، عبر طبقات من الرمل على طاولة مضيئة، تُعرض في الوقت نفسه على الشاشة، ما يسمح للمتابعين بمشاهدة كل تفصيلة من لحظة الإبداع الفني، مؤكدة أن مرونة الرمل وقدرته على التحول تمنح العرض سحراً خاصاً.
وينظم العرض جمعية “إيزوران للثقافة والتنمية” بشراكة مع مؤسسة “المدى”، ضمن مبادرة تهدف إلى تنمية خيال الأطفال وحسهم الفني وفضولهم المعرفي، مع تعزيز القيم الجمالية والتربوية ومنح الطفل فضاء للتعبير والتأمل، ليظل الفن جسراً نحو النور والإبداع.












