يجسد إسماعيل صيباري، لاعب الوسط الهجومي المغربي، مزيجًا فريدًا من النضج الفني والانضباط داخل الملعب، بين ألوان نادي آيندهوفن الهولندي و”أسود الأطلس”. مع موسم استثنائي يشهد بصماته الحاسمة، أثبت صيباري أنه أصبح عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة فريقه، وكذلك في صفوف المنتخب الوطني.
من ثلاثيته اللافتة أمام فينورد إلى ثنائيته في مرمى فورتونا سيتارد، يواصل الدولي المغربي تقديم أداء متوازن يجمع بين الرؤية الواسعة والفعالية الهجومية، ما جعله أحد أبرز مفاتيح اللعب في منظومة المدرب بيتر بوس. هذا النضج لم يأتِ صدفة، بل هو حصيلة سنوات من العمل المستمر، الانضباط الذهني، وتطوير أسلوب الحياة، ما انعكس على أدائه داخل الميدان وعلى استقراره البدني والذهني.
اليوم، وفي الرابعة والعشرين من عمره، يعيش صيباري أفضل فتراته الكروية، ليس فقط كلاعب محوري في آيندهوفن، بل أيضًا كركيزة أساسية في وسط ميدان المنتخب الوطني، محققًا توازنًا بين القوة والسيطرة والهدوء التكتيكي، ليؤكد للجميع أنه لم يعد مجرد موهبة واعدة، بل نجم بلغ تمام نضجه ويواصل خطو خطوات ثابتة نحو القمة الأوروبية والعالمية.












