نظم الصندوق المغربي للتقاعد، اليوم السبت بالرباط، النسخة الأولى من أيام الأبواب المفتوحة المخصصة للمتقاعدين الجدد تحت شعار “تقاعدكم… التزامنا يستمر”، وذلك بهدف دعمهم ومواكبتهم لتيسير انتقالهم إلى مرحلة التقاعد بطريقة سلسة ومريحة.
وتوخى هذا اللقاء، الذي تم بموازاة ذلك بثه أيضا بشكل تفاعلي عبر البوابة الرسمية للصندوق، إطلاع المقبلين على التقاعد على مجموعة من الخدمات الرقمية المبتكرة التي توفرها المؤسسة عن بُعد لفائدة المرتفقين، ولاسيما تمكينهم من متابعة معاشاتهم عبر المنصة الإلكترونية للمؤسسة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير الصندوق المغربي للتقاعد، لطفي بوجندار، أن هذا اللقاء يشكل فرصة مهمة للتواصل مع الموظفين الذين سيحالون على التقاعد مستقبلا، موضحا أنها مناسبة للتعريف بآليات عمل الصندوق والخدمات المتنوعة التي يقدمها، فضلًا عن الإجابة على استفسارات المتقاعدين والاستماع إلى اقتراحاتهم.
وأضاف السيد بوجندار أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى تعزيز العلاقة بين الصندوق ومرتفقيه، حيث يعد هذا الحدث فرصة أيضًا للتعريف بالخدمات الحديثة التي تم إطلاقها، مؤكدا أن الصندوق يواصل خدمة المواطنين من خلال مكاتبه المركزية أو المندوبيات الموزعة في كافة أنحاء المملكة، للاستماع إلى استفساراتهم وتلبية احتياجاتهم.
وبعدما أشار إلى أن الصندوق المغربي للتقاعد يستقبل سنويا ما بين 12 إلى 15 ألف متقاعد جديد، وهو ما يشكل تحديا كبيرا، سجل السيد بوجندار أن نسبة المعاشات التي يتم صرفها فور الإحالة على التقاعد تصل إلى 98 في المائة “مما يعكس فعالية النظام ويعد مؤشرا إيجابيا”.
من جهتها، قدمت رئيسة قطب الزبناء، خديجة الحضيكي، عرضا مفصلا حول كافة الخدمات التي يقدمها الصندوق، موضحة أن الزبون يشكل محور اهتمام المؤسسة، حيث تم العمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير آليات لتبادل المعطيات مع شركاء متعددين، من أجل تحديث وضعية المعاشات.
كما أكدت أنه تمت رقمنة الخدمات، من خلال إحداث بوابة إلكترونية خاصة بالهيئات المشغلة والشركاء، فضلاً عن إطلاق بوابة جديدة توفر مسارات رقمية متنوعة للمنخرطين والمتقاعدين وذوي الحقوق.
وأشارت السيدة الحضيكي إلى أهمية استبيان رأي الزبناء بشكل دوري لتحسين خدمات الصندوق، وكذلك متابعة مؤشرات رضا الزبناء، مشددة على ضرورة إشراك المتقاعدين في تطوير الخدمات. كما تناولت إبرام عدة اتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية متعددة، مثل البنوك والتأمينات الاجتماعية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة.
في نفس السياق، تطرق رئيس قسم العلاقة مع الزبناء، محمد حمزاوي، إلى أبرز الأسئلة التي قد تطرحها فئة المتقاعدين الجدد، مثل تاريخ صرف معاشات التقاعد وكيفية تحديد مبالغ المعاشات، بالإضافة إلى مسألة تدبير التعويضات العائلية واستدامة الانخراط في المؤسسات الاجتماعية الأخرى. كما تناول كيفية متابعة الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعد التقاعد.
وفي ما يتعلق بتبسيط الإجراءات، أشار السيد حمزاوي إلى أن عملية “مراقبة الحياة” أصبحت تعتمد بشكل أساسي على تبادل البيانات الإلكترونية مع مصالح الحالة المدنية التابعة لوزارة الداخلية.
من جانبه، أبرز رئيس قسم الاستقبال وتنشيط الشبكة، حاتم بنميلود، كيفية إحداث حساب على المنصة الالكترونية للصندوق المغربي للتقاعد والآليات التفاعلية للولوج الى الخدمات الالكترونية، مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد، إحداث خدمة الواتس اب “Pass-Takaa3od” التي تتيح متابعة ملفات المعاش وبيانات الانخراط وحساب تقدير المعاش، وكذا تحسين خدمات نظام التقاعد التكميلي، إضافة إلى إمكانية تحميل بطاقة المعاش .
وتم بمناسبة هذه الأبواب المفتوحة، تنشيط فقرة تفاعلية شارك فيها عدد من المتقاعدين الجدد، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة التي تعكس انشغالاتهم. كما تم في ختام هذا اللقاء، استقاء آراء وشهادات عدد من المتقاعدين الذين عبروا عن أهمية تعزيز سياسة القرب وتقديم خدمات عالية الجودة، مع ضرورة تحديد الالتزامات والآجال الواجب احترامها بما يتماشى مع تطلعاتهم.
و.م.ع