أشاد معاني بن الشيخ حسن مختار غنسوري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بالمركز الجامعي للتخصصات المتعددة في بوركينافاسو، بالعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، للقرآن الكريم وحفظته بالقارة الإفريقية.
وأكد غنسوري، في كلمته خلال افتتاح نهائيات الدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، اليوم الجمعة بفاس، أن هذه العناية تتجسد في الدور الريادي الذي تضطلع به المؤسسة من خلال فروعها المنتشرة عبر القارة، عبر برامج تهدف إلى إشاعة السكينة والطمأنينة في المجتمعات، وجعل الفرد المسلم لبنة صالحة في محيطه.
وأوضح أن هذه الدورة، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تساهم في تعزيز التمسك بكتاب الله وترسيخ قيمه، مثمنا جهود لجان التنظيم والتحكيم والأمانة العامة للمؤسسة في إنجاح هذه التظاهرة القرآنية.
من جانبه، أبرز عضو لجنة التحكيم من نيجيريا، طلحة ثامن أحمد، في تصريح لـ”لاماب”، العناية التي يوليها جلالة الملك لحفظة القرآن، معتبرا أن هذه المبادرة الملكية تعكس حرص المغرب على تشجيع الشباب الإفريقي على الحفظ والتلاوة والتجويد، مشيدا بالدور البارز للمؤسسة في خدمة كتاب الله بمختلف ربوع القارة.
وتعرف هذه المسابقة، التي تنظم عن بعد بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا، تنافس 117 مشاركا، بينهم 13 فتاة، في ثلاثة أصناف: الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، الحفظ الكامل بمختلف القراءات والروايات، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وتتولى لجنة تحكيم تضم علماء وقراء من المغرب وموريتانيا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار ونيجيريا وتشاد وإفريقيا الوسطى والسودان وإثيوبيا وتنزانيا والصومال، تقييم أداء المشاركين حضوريا من مدينة فاس.
وتروم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، من خلال هذه التظاهرة السنوية، تعزيز ارتباط الناشئة بكتاب الله العزيز، وترسيخ دوره في التربية الروحية والأخلاقية، مع تكريس مبدأ المشاركة الفعالة لفروع المؤسسة عبر القارة، بما يسهم في توسيع إشعاع رسالتها الدينية والتربوية.












