أضاءت عروض فنية بطائرات “الدرون”، نظمت أمس الأربعاء تحت شعار “روح المسيرة الخضراء”، ساحة المشور بالعيون، مانحة للجمهور الحاضر مشهدا آسرا يلفت الأنظار.
وتندرج هذه العروض في إطار برنامج “نوستالجيا”، الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بهدف النهوض بالتراث الثقافي المغربي وتقديمه إلى عموم الجمهور بطريقة إبداعية.
وتميزت هذه العروض، التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور على الخصوص وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووالي جهة العيون- الساقية الحمراء، وعامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، إلى جانب منتخبين، وقناصل عامين معتمدين بالعيون.
واستحضرت هذه العروض، المصحوبة بصوت ساحر، مرحلة مهمة في تاريخ المغرب، تتمثل في ملحمة المسيرة الخضراء.
فبفضل برمجة دقيقة وتجانس مثالي، نجحت حوالي 500 طائرة “درون” في رسم أشكالا وحتى قصصا في السماء المرصعة بالنجوم، مانحة للجمهور الحاضر تجربة بصرية مبهرة.
وتابع الجمهور من مختلف الأعمار، هذه العروض، في أجواء احتفالية بامتياز، ملوحين بالأعلام المغربية، مما خلق جوا فريدا لا ينسى، امتزجت فيه مشاعر الوطنية، والفخر والحماس.
وأكد المدير الفني لبرنامج “نوستالجيا”، يوسف بريطل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العرض يهدف إلى نقل القيم الحضارية والإنسانية للمسيرة الخضراء إلى الجيل الجديد، والتي تعكس عزيمة وإرادة وإيمان المغاربة، مشيرا إلى أن هذا العرض الضوئي غير المسبوق ينظم لأول مرة في العيون والأقاليم الجنوبية.
ويروي هذا العرض، الذي استغرق 15 دقيقة، قصة جد يحكي لحفيده عن مشاركته في المسيرة الخضراء، ويشرح له كيف لبى 350 ألف متطوع نداء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وجمعت هذه العروض، التي أنجزت من خلال مجموعة من طائرات “الدرون” المضيئة بشكل متناسق ومنظم، بين الابتكار التكنولوجي والإبداع الفني.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج “نوستالجيا” عرف، منذ إطلاقه سنة 2022، إقبالا كبيرا من قبل المغاربة، نظرا لأن هذه العروض تقدم قصصا آسرة عن تاريخ المملكة وتراثها الثقافي الغني.
و.م.ع