متابعة: خالد علواني
في سياق تخليد اليوم الوطني للإعاقة، وتحت شعار “الأسرة شريك أساسي في سيرورة التكفل بالشخص في وضعية إعاقة”، احتضنت دار الشباب “أم الربيع” بخنيفرة يوم 15 يناير 2025 النسخة الثانية من الأيام التكوينية التحسيسية، التي نظمتها جمعية سند لذوي الاحتياجات الخاصة والإدماج المجالي بشراكة مع التعاون الوطني والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الشباب.
حملت الفعالية عنوان “الإعاقة وتمكين الأسر”، وشهدت مشاركة وازنة لمجموعة من الأخصائيين والخبراء، إلى جانب حضور السيد مصطفى خيار، المندوب الإقليمي للوزارة، في دلالة على أهمية الحدث وأهدافه النبيلة.
تميزت التظاهرة بتقديم مداخلات علمية وتربوية لامست مختلف الجوانب المرتبطة بالإعاقة، حيث أشارت الأخصائية في الترويض الطبي، هاجر الزهاني، إلى أهمية مرحلة الولادة في التأثير على الإعاقة، ودور الأسرة في تقديم الدعم النفسي للطفل.
أما المربي المتخصص، أيوب المعتريف، فقد سلط الضوء على أهمية التكوين في المجال التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تقديم تصور بيداغوجي يُعزز من كفاءة المربين.
وتناولت الأخصائية في تقويم النطق، خديجة البو، موضوع متلازمة داون، مبرزة أنواعها وأعراضها، وموضحة الأدوار الحيوية للغة والنطق في تأهيل الأطفال، كما عرّفت بأنواع الذاكرة وآليات تنميتها.
بدورها، ركزت الأخصائية النفسية، مريم كرن، على أهمية العامل النفسي في التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، وقدّمت نصائح عملية للأسر، أهمها اعتماد اللعب والمرح كوسيلة علاجية، وتجنب الضغط والإجبار في التمارين العلاجية.
واختُتمت الفعالية بتوصيات عملية ترمي إلى تمكين الأسر وخلق بيئة دامجة تساعد على إدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المجتمع بشكل فعّال، ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المقاربة التشاركية في هذا المجال.