شهدت مدينة طنجة حدثا تضامنيا بارزا اليوم الثلاثاء الجاري ، حيث نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة الأمم وصولا إلى ساحة فرنسا، وذلك في سياق التفاعل الشعبي المستمر مع القضية الفلسطينية التي تشكل أحد العناوين المركزية في الوجدان الجمعي المغربي.
وجاءت هذه المسيرة كتعبير واضح عن المواقف الثابتة التي يحملها جزء واسع من المجتمع المدني المغربي تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار واعتداءات متكررة، إذ رفع المشاركون شعارات تؤكد رفض التطبيع بكل أشكاله، وتشدد على ضرورة استمرار الدعم الشعبي والسياسي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وكرامة إنسانية. كما عكست هذه المبادرة الشعبية عمق الارتباط التاريخي والثقافي بين المغاربة وفلسطين، في سياق إيمان راسخ بوحدة قضايا التحرر في العالم العربي.
إن تنظيم هذه المسيرة يعكس من جديد الحيوية التي يتمتع بها الفعل المدني في المغرب، وقدرته على التعبير عن الانشغالات الكبرى للمجتمع، خصوصا في ما يتعلق بقضايا العدالة والحرية وحقوق الإنسان. كما يبرز البعد الأخلاقي والسياسي لهذا الحراك، من خلال رفض التطبيع باعتباره تقزيما لتضحيات الشعب الفلسطيني.












