يشعر سكان وزوار مدينة أصيلة بالاستياء والغضب بسبب تدني مستوى خدمات حافلات النقل الحضري، حيث تتزايد الشكاوى يوما بعد يوم بشأن تأخر الحافلات، والازدحام الشديد، وسوء الحالة الميكانيكية للحافلات.
ومنذ حلول فصل الصيف الحالي، تفاقمت المشاكل المتعلقة بالنقل الحضري، مما جعل الكثير من السكان يعتمدون على وسائل نقل بديلة رغم تكلفتها العالية. تقول السيدة “بديعة”، وهي إحدى سكان المدينة ” لم أعد أستطيع الاعتماد على الحافلات للوصول إلى عملي في الوقت المحدد. الأمر أصبح مزعجا للغاية، ويفقدنا الوقت والجهد”.
وتشير التقارير على أن الاسباب الرئيسية لهذا التدهور تشمل نقص الصيانة الدورية للحافلات، وعدم كفاية عددها لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، بالإضافة إلى قلة التدريب الذي يتلقاه السائقون.
وفي هذا السياق، يقول السيد “أحمد”، وهو سائق حافلة يعمل منذ عشر سنوات “نعمل في ظروف صعبة للغاية، الحافلات قديمة وتتعرض للأعطال بشكل متكرر، ولا نحصل على الدعم اللازم من الإدارة لتحسين الأوضاع. “ناهيك على أن مدينة أصيلة تعرف تدفقا كبيرا للزوار وخاصة في هذه الفترة… والشركة المفوض لها التدبير لا تبالي بذلك”.
من جهتها، تؤكد بلدية مدينة أصيلة انها تعمل على تحسين الوضع من خلال خطة تطوير شاملة تتضمن تحديث أسطول الحافلات وزيادة عدد الرحلات، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية المتعلقة بالنقل الحضري.
وقال عضو بالبلدية، في تصريح لها، “ندرك تماما حجم المشكلة ونعمل بجدية على معالجتها، بدأنا بالفعل في تنفيذ خطة تطوير تتضمن شراء حافلات جديدة وتدريب السائقين لتحسين مستوى الخدمة”.
ويأمل السكان في أن تؤدي هذه الجهود إلى تحسين الوضع قريبا، وأن تتمكن من الاستفادة من خدمات نقل حضري تليق بهم وتلبي احتياجاتهم اليومية بشكل فعال.