انطلقت، اليوم الجمعة بمدينة فاس، فعاليات نهائيات الدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمشاركة 117 متسابقا ومتسابقة يمثلون مختلف بلدان القارة، من بينهم 13 متنافسة.
وأكد الأمين العام للمؤسسة، محمد رفقي، خلال حفل الافتتاح، أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة القرآنية هو ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على الحفظ والتجويد، فضلا عن غرس القيم القرآنية في نفوسهم وإعداد جيل صالح ومتشبع بآداب القرآن الكريم.
وأضاف رفقي أن هذه المسابقة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، أضحت محطة سنوية لاكتشاف الطاقات والمواهب الشابة في خدمة القرآن الكريم، مؤكدا أنها تشكل أرضية لرعاية هذه الكفاءات وضمان تخريج أجيال جديدة من المقرئين والحافظين عبر إفريقيا.
كما نوه بجهود العلماء ورؤساء فروع المؤسسة في مختلف الدول، الذين أشرفوا على مراحل الإقصائيات المحلية، مما مكن من إنجاح النهائيات وتنظيمها في موعدها. وأبرز أن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود العلمية والروحية التي يرعاها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، خدمة للإسلام والمسلمين بالقارة.
المسابقة تشمل ثلاث فئات رئيسية: الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، الحفظ الكامل بمختلف القراءات والروايات، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل. وتشرف على تقييم الأداء لجنة تحكيم تضم نخبة من العلماء والقراء من المغرب ومجموعة من الدول الإفريقية، بينهم موريتانيا، نيجيريا، تشاد، كوت ديفوار، السودان، إثيوبيا، الصومال، بوركينا فاسو، إفريقيا الوسطى وتنزانيا.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه التظاهرة، التي تنظم هذه السنة بصيغة مزدوجة تجمع بين الحضور بمدينة فاس والمشاركة عن بعد، إلى تعزيز إشعاع رسالتها الدينية والتربوية، وترسيخ مكانة القرآن الكريم في حياة الأجيال الصاعدة عبر ربوع القارة الإفريقية.












